قال تعالى {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ *وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام 151- 152 – 153)
وهذا هو الصراط المستقيم الذي ندعو الله تعالى أن يهدينا إياه صباح مساء، ومن يخرج عنه هو من "المغضوب عليهم" كقتل النفس بغير حق مثلاً، أو من "الضالين" كالمشرك بالله، بغض النظر من أي ملة هو، سواء كان بوذياً أم مؤمناً برسالة محمد، ونحن نسأل الله في كل صلوة أن يهدينا الصراط المستقيم، وقد فعل وهدانا.
وهذه الوصايا تراكمت بالتدريج، وترتيبها هنا ورد وفق تسلسلها التاريخي حسب تطور الإنسانية، أي لا فرق في الأهمية بين عقوق الوالدين والغش في الكيل والميزان، وللأسف فقد اعتدنا على اعتبار الحرام في الفاحشة فقط، فلا أهمية عندنا لباقي الوصايا، أي لا يهمنا كثيراً إن شهد زيد زوراً، أو نقض عمرو عهداً، بينما يلحق العار بعائلة من ارتكبت فاحشة حتى أجيال لاحقة، والعهد قد يكون قسم مزاولة مهنة أو قسم انتماء لدولة أو عقد زواج أو غيره، فلتعلموا أن الإخلال بشروط العهد هو خروج عن الصراط المستقيم، لا يقل عند الله عن غيره من المحرمات، وهو معصية لله قبل أن يكون معصية للقانون، سواء كنتم في بلدانكم أم بلدان أخرى مضيفة، وهذه الوصايا هي جزء من المحرمات الأربعة عشر، وبها تعرف الأخلاق في أي مجتمع، بينما لا يؤثر وشم الحواجب أو وصل الشعر عليه.
........................................................................................الدكتور محمد شحرور.
[ Ссылка ]
رابط صفحتنا الرسمية الجديدة على الفيس بوك
Ещё видео!