صادفت في دار القضاء محامية
مع فرصة لي في الكلام مؤاتية
اوقفتها وبما تضج صبابتي
كانت علامات التوتر كافية
كلمتها والقلب يسمع نبضه
من كان ينصت في اذان صاغية
اشرعت في حجج الحديث ولم أكن
ادري بأني في البداهة داهية
وتخيل الكلمات كيف قد ارتقت
مابين حرفة شاعر ومحامية
الشهد ينصف مثلها لو ربما
مابين آنية يدار وانية
ينساب في فمها الحديث مضاهيا
رقراق ماء في سماحة ساقية
وبكحلها سر كما لو انها
للتو كانت في عزاء باكية
تشعرك بالدفئ الكمين بعينها
وتذيب قبحك في النوايا الصافية
بقوام عارضة ومشية ناسك
وعفاف قسيس وخفة جارية
وهدوء ليل وانتظام مجرة
وحنان والدة وسطوة مافية
ثقة لها بالنفس مثل سفينة
في الليل باتت في المرافئ راسية
لم تكترث زخم الحضور وقد بدت
في كل حين للعيان كما هيه
كرسالة حفظت بجوف زجاجة
وصلت إلى أمن الشواطئ طافية
من غير جرح بالحديث تبسمت
وبكل ما تعني العبارة راقية
قالت بهمس لست الا شاعرا
اذهب وشعرك للهلاك بهاوية.
Ещё видео!