قضية المهدي عبر العصور ومدعين المهديةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام علي الرسول الامين محمد بن عبد الله وعلي اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين ... ثم اما بعد احبتي في الله حديثنا اليوم عن موضوع شغل بال الكثيرين عبر العصور الا وهو رجل سياتي في اخر الزمان يحكم الارض ويملئها عدل يلقب بالمهدي في الاسلام او المخلص او الموعود في الديانات الاخري سواء كانت سماوية او وضعية فالفكرة واحدة مع اختلاف العقائد ...نبدء بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تكونُ النبوةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ ثم يرفعُها إذا شاء ثم تكونُ خلافةٌ على منهاجِ النبوةِ فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ ثم يرفعُها إذا شاء ثم تكونُ مُلكًا عاضًّا فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ ثم يرفعُها إذا شاء ثم تكونُ خلافةٌ على منهاجِ نبوةِ ثم سكت ...ومنذ نهاية الخلافة الراشدة ونشوء الملك الأموي العضوض، تشوَّق الناس إلى العودة إلى الإسلام الأول المحمدي، واندلعت الثورات في الحجاز والعراق ثم أطفئت بقوة سيف الحجاج ابن يوسف الثقفي ، نشأت فكرة المهدية و الإمام القادم ليملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جورًا. ولما كان الحكم الأموي في ذلك الوقت قويًّا جدًّا في المركز، تحركت المعارضة على اطراف الدولة فاندلعت الثورة العباسية في خرسان ثم الزحف إلى العراق والشام وهزيمة جيش الخليفة الأموي ولم يكن من الممكن لهذا الجيش تحقيق كل هذه الانتصارات المذهلة لولا الروايات التي وضعوها على لسان الرسول والصحابة التي تبشر بقدوم الرايات السود من المشرق وفيها المهدي. وبعد هزائم الجيش الأموي أمام أبي مسلم الخرساني، ظن العوام فعلاً أن القادم هو الإمام المهدي، ولكن خاب ظنهم. فلم يكن الفارق بين حكم العباسيين والأمويين كبيرًا جدًا؛ فقد أقام العباسيون ملكًا عضوضًا مثل الأمويين و كانت صدمة الناس في حكم العباسيين كبيرة جدا إلا أن العدد الأكبر قرر بأن المهدي ليس من سلالة بني العباس بل من السلالة العلوية، واستمر الحلم الشعبي بالسيد العلوي الذي يملأ الأرض عدلًا كما مُلئت جورًا.وهذا الأمر دفع رجلا هو أحمد بن جعفر بن المنادي وهو من رجال القراءات، لأن يقوم بوضع كتاب الملاحم وحشاه بعدد كبير من الروايات مقطوعة السند غريبة المتن. وقد كتب في مقدمة الكتاب أنه نقل الأسانيد عن جمهور من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، ثم ذكر أيضًا أنه نقل من كتاب «سفر دانيال» التوراتي وهذا الاعتراف مهم جدًا؛ لأن الإنسان ليتعجب من تطابق سيرة المهدي المفترض مع سيرة المسيح اليهودي المزعوم لقد كان لهذه الأحاديث المزعومة عن الملاحم والمهدي دور كبيرجدا في نشأة الفرق الإسلامية المختلفة وفي الثورات في العصر العباسي حيث ادعى الكثيرون المهدية، وكان أقوى من ادعى المهدية هو المغربي محمد بن تومرت الذي قال في كتابه «أعز ما يُطلب»: «لا يصح قيام الحق في الدنيا إلا بوجوب اعتقاد الإمامة في كل زمان من الأزمان إلى أن تقوم الساعة، ولا يكون الإمام إلا معصومًا ليهدم الباطل لأن الباطل لا يهدم الباطل، وأن الإيمان بالمهدي واجب، وأن من شك فيه كافر، وإنه معصوم فيما دعا إليه من الحق»، وكان هذا الاعتقاد دافعًا له ولأتباعه على ارتكاب جرائم مروعة مثل مذبحة مراكش عام 541هـ التي قرروا فيها إبادة كل من في هذه المدينة عاصمة المرابطين....في مطلع عام 1400هـ قام اكثر من 200 رجل مسلح باحتلال الحرم المكي بقيادة محمد بن عبدالله القحطاني وجهيمان العتيبي، ثم أجبروا الناس على مبايعة القحطاني أميرًا للمؤمنين وخليفة للمسلمين بين الركن والمقام كما تنقل روايات المهدي، واعتصموا بالحرم لمدة 15 يوم حتى تم إخراجهم منه والقضاء على تمردهم المسلح، وكانوا يعتقدون أنهم يطبقون شروط المهدية بالمبايعة بين الركن والمقام،.
Ещё видео!