هو أبو عبد الله بن زكريا بن محمد القزويني، ينتهي نسبه إلى أنس بن مالك عالم المدينة المنورة.ولد بقزوين في حدود سنة 605 للهجرة، وتوفي سنة 682 هـ. اشتغل بالقضاء فترة من الزمن، ولكن عمله لم يشغله عن التأليف في الحقول العلمية. فقد اهتم اهتماماً بالغاً بالفلك، والطبيعة، وعلوم الحياة، ولكن أعظم أعماله شأناً هي نظرياته في علم الأرصاد الجوية. من أشهر مؤلفات القزويني كتابه المعروف (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات)، فيه يصف القزويني السماء وما تحوي من كواكب وأجرام وبروج، مع التوقف عند حركتها الظاهرية، وما ينجم عن ذلك كله من اختلاف فصول السنة. كما تكلم عن الأرض وجبالها وأوديتها وأنهارها، وتحدث عن الهواء، وعن الرياح ودورتها، وعن المياه وبحارها وأحيائها، ثم تحدث عن اليابسة وما فيها من جماد ونبات وحيوان.وقد رتب ذلك ترتيباً أبجدياً دقيقاً. وللقزويني كتاب آخر هو (آثار البلاد وأخبار العباد)، وهو يضم ثلاث مقدمات عن الحاجة إلى إنشاء المدن والقرى، وخصائص البلاد، وتأثير البيئة على السكان والنبات والحيوان، كما عرض لأقاليم الأرض المعروفة آنذاك، وخصائص كل منها. كما يضم هذا الكتاب أخبار الأمم وتراجم العلماء والأدباء والسلاطين، وأوصاف الزوابع، والتنين الطائر أو نافورة الماء وغير ذلك. وقد دعا القزويني إلى التأمل في آيات الله في خلقه، وبديع صنعه، تماشياً مع ما أمر به القرآن الكريم من النظر والتأمل في السماء والأرض. وكان يقصد الدراسة والتفكير في الأشياء المعقولة والنظر في الأشياء المحسوسة، والبحث في حكمتها
Ещё видео!