المسيح يولد فمجِّدوه. ألمسيح من السَّماء فاستقبلوه. ألمسيح على الأرض ارتفعوا. رتّلي بابتهاج يا كلَّ الأرض ويا شعوب سبّحوه لأنه قد تمجّد.

لنصرخ نحو الابن ألمولودِ من الآب مِن قبل الدهور، ولادةً دون استحالة، أعني المسيح الإله. مَن تجسَّد في آخر الأزمنة، من البتول ورفع شأننا. قدُّوس أنت يا رب.

أيُّها المسيحُ المسبَّح. قد خرج من أصل يسَّى قضيبٌ منه نبتَّ زهرةً، من جبلٍ مظلَّلٍ مدغل. يا إلهنا المنزَّهَ عن الهيولى. أتيتَ متجسّدًا  من البتول. مَن لم تعرف رجلاً. فالمجد لقدرتكَ يارب.

يا محبَّ البشر إذ أنتَ إلهُ السَّلام وأبُ المراحم. فقد أرسلت لنا رسولَ رأيكَ العظيم. فمنحنا السلام، لذا إذ قد اهتدينا، لنورِ المعرفة الإلهية، ندَّلجُ وإياك نمجِّد.

قد قذفَ الحوتُ البحريُّ من أحشائهِ يونانَ النبيَّ كما تقبَّله سالمًا كالجنين. ولمَّا حلَّ الكلمةُ في حشا البتول واتَّخذ من دمِها الجسدَ. حفظَها من كلِّ ضررٍ وفساد. ولم تلحقهُ أيَّةُ استحالة.

قد نشأ الفتية على حسنِ العبادة. مُزدرين بِأمرِ الحاكمِ الملحدِ. ولم يجزعوا من تهديد النار. بلِ انتصبوا في وسَط اللَّهيبِ مرتِّلين. مباركٌ أنتَ يا إلهَ آبائنا.

إنَّ الأتُّون النديَّ صوَّر العجبَ الذي يفوقُ على الطَّبيعة. لأنَّه لم يُحرقِ الفتيانَ. كما أنَّ نارَ اللاَّهوتِ لم تُحرق أحشاءَ البتول. لذا فلنرتِّل مسبِّحين. لتباركِ الخليقةُ كافَّةً ربَّها ولتزدهُ رفعةً على مدى الدُّهور. 

إنَّني أشاهد سرًّا عجيبًا مستغربًا. ألمغارةَ سماءً والبتولَ عرشًا شاروبيميًّا. والمذودَ محلاًّ. فيه اتَّكأ  المسيحُ الإله غيرُ الموسوع. فلنعظِّمه مسبِّحين.

свернуть