ليسَ غريب على المؤمن أن يُقيمَ في الفرحِ، في قلب المعاناة والعُنف والقَلق.
أتى الله ليشاركنا ويقيمنا من الخطيئة، فصار عُرضة للموتِ والجوعِ والعَطشِ والتعب، وكُل أنواع المُعاناة البشرية التي أنتجتها الخطيئة لكن دون أن يُخطئ.
باطلاً وعبثاً نَقولُ أننّا نُحب، فالمحبة كَلام فارغ وشِعرٌ يُغنى إن لمْ نشاركَ المَحبوبَ في المعاناةِ.
هذه هي رسالة العيد في هذه السنة;
هي أن نسأل أنفسنا كيف نشارك وننمّي إحساسنا ونُجسده ونُعبر عنه.
فَلنتحمّل المسؤولية، فالمشاركة أن نحيا المسؤولية أي أنني مسؤول عن الشر الذي يحدث في هذا العالم ولذلك عليّ أن أقاومه.
مالم نشارك الذي يعاني فلا نستطيع أن نحبه ونوصل إليه المسيح.
نَحنُ نَخونُ إيماننا إن إلتفتنا إلى مُتعتنا الشخصية وطَلبِ رَاحتنا ورَفاهيتِنا.
طَلّقوا مُتعة أنفسكم حتى تكونوا مؤمنين حقيقيين.
كونوا من المُتواضعين، الذين يُخلون ذواتهم على مثال المسيح من أجل يملئها هو. وهكذا ترتفعون وترفعوا البلد معكم إلى المجد الذي يجب أن يكون فيه. آمين.
Ещё видео!