فضيلة الدكتور عدنان ابراهيم
عنوان الخطبة: واضربوهن؟
فلا يُوجَد التزام بشرع الله مُطلَقاً إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ ۩، بدليل جرائم الشرف الموجودة في بلادنا العربية، فهى موجودة في بلاد الشام والعراق ومصر وفي كل مكان، بنت صغيرة ابنة ثلاث عشرة سنة قيل وقيل فيها – قيل فقط، فهل يُوجَد شهود أربعة؟ – فتُذبَح مُباشَرةً وتُرمَى للكلاب وتُدفَن في الأرض ولا يعترض أي أحد ولا يخرج خطيب – مثل حالتي الآن – فتنشق عقيرته ويصرخ بأن هذا عدوان وقتل وأن مَن يفعل هذا هو موعود في كتاب الله بأن يُخلَّد في نار جهنم – في سورة النساء نفسها – لأنه قتل بغير وجه حق، فلو ثبت على هذه البُنية جريمة الزنا بشهود أربعة عدول تتواطأ شهاداتهم على أنهم رأوا كذا كذا مثل كذا في كذا فإنها تُعاقَب بمائة جلدة لأنها بكر المسكينة، فكيف تُقتَل من غير أي شيئ؟ ومع ذلك مُباشَرةً تُقتَل وتُضرَب بالرصاص، في ألمانيا قبل أشهر كان هناك عائلة تركية، ومُباشَرةً أمر الوالد أولاده أن يقتلوا أختهم لأن هناك سمعة سيئة عنها وهناك مَن قال كلاماً سيئاً عنها، فقتلوها مُباشَرةً، ومَن فعل هذا شاب صغير دون السن القانونية، فأبوه أمره أن يفعل هذا، لكن الشرطة الألمانية قالت أن أباه هو مَن فعل، وعلى كل حال قضية كبيرة، فأين شرع الله هنا؟ شرع الله غير موجود، هنا تُوجَد العادات والتقاليد ولا مكان لشرع الله ولا يُوجَد تعظيم لشرع الله ومع ذلك يقولون لك هذه مُجتمَعات مسلمة، لكن المُجتمَع المسلم يجب أن ينزل على حدود الله – تبارك وتعالى – وعلى أوامر الله ولا يتجاوزها، ويذهب الناس إلى الجحيم، فلا تُحدِّثني عن السمعة وغير السمعة، ما علاقتي أنا بالسمعة حين أذهب جهنم؟ أنا أُطبِّق شرع الله كما أراده الله، لكن من جهة أُخرى هناك مَن يُقصِّر في تربية أولاده، وأقصد بناته بالذات، فالابن الذكر ليس عنده أي مُشكِلة سواء كان يزني أو لا يزني، فيُقال أنه جدع وأنه شاطر وأنه سبع العائلة، فما هذه الثقافة الحقيرة؟ هذه ثقافة – أقسم بالله – محقورة لأنها ثقافة فواحش، فالذكر يُشجَّع على هذا ويُقال أنه كسر عينهم – أي عين العائلة الثانية – طبعاً، فأعوذ بالله منكم وأعوذ بالله من هذه الثقافة، تباً لهذه الثقافة الوسخة، هذه ثقافة وساخة وثقافة فحش لأنها تُشجِّع الذكر على أن يزني ببنات الناس، أما إذا ابنته حامت حولها شُبهة فإنه مُباشَرةً يقط عنقها ويُقال مسح العار بالدم، أعوذ بالله من هذه الثقافة، ما هذا؟ هذه جرائم الشرف ومع ذلك لا يتكلَّم أي أحد، ولو تكلم حتى مَن كان عالماً وكان كذا وكذا فإنه يُحتقَر ويقولون لك أنه ديوث، فكيف يُقال أنه ديوث؟ هل هو ديوث في حكمكم أم في حكم الله؟ بأي منطق تتحركون؟ لكن – كما قلت لكم – هذا شرع الله
Ещё видео!