هذه العجوز يهودية من وادي سوف ..تحكي قصة معاناتها مع عائلتها عند مغادرتهم لواد سوف نحوا اسرائيل مطلع الخمسينيات (قبل الاستقلال) .. وكيف تم خداعهم من قبل الحكومة الاسرائيلية و دفعهم الى بيع كل ممتلكاتهم و السفر نحو اسرائيل بل و تهدديهم في بعض الاحيان عبر مصادر مجهولة حسب بعض الشهادات .. وذلك لأنهم لا يعتبرون من المستوطنين الفرنسيين ولم تأتي بهم فرنسا من اوروبا كباقي يهود الجزائر .. فقد قدم هؤلاء الى وادي سوف منذ مئات السنين و استقروا فيها و اصبحوا يشكلون جزء اساسيا من المجتمع و تجاوروا مع العرب و تعاشروا دون اي مشاكل الى غاية الخروج منها ..اسرائيل كانت تهتم كثيرا و تسعى لنقل هؤلاء اليهود الذين يسكنون واد سوف و مدينة قابس التونسية و طرابلس الليبية بكل الطرق ..و كانت تعتبرهم من اليهود الاصليين الذي يحملون اللغة العبرية الاصيلة و الدم اليهودي النقي و ذلك بحكم انهم انتقلوا من صحراء سيناء نحو الشمال الافريقي عبر الصحاري ولم يحتكوا بالمناطق الاجتماعية و المدن الكبرى فبقوا محافظين على الكثير من المميزات الخاصة بهم. منقول
