في المملكة السعودية، التي يعتمد اقتصادها على النفط، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، من سيشرح لنا وجهة نظر الشارع السعودي عن الانخفاض في أسعار النفط، أفضل من سعودي يقود سيارة أجرة ؟
عبدالله العتيبي، والد لاثني عشر طفلاً، يجني خمسين ريالاً سعودياً ، أي ما يعادل خمسة عشر دولاراً في اليوم.
يقول لي عبدالله أن الوضع كان أفضل، ولكن الآن الوضع صعب، فهو يحتاج إلى دخله من سيارة الأجرة بالإضافة إلى راتبه العسكري التقاعدي.
فأحدهما دون الآخر لن يتكفل بدفع فواتير الكهرباء والهاتف وغيرها.
في المطار، حيث القتينا به، هناك الكثيرون مثله، يحاولون التوفيق بين أوقات عملهم، ينتظرون أو ينامون، ويقول عبدالله أن السبب هو العدد الكبير من السائقين الوافدين، بالإضافة إلى شركة سيارات أجرة كبيرة ، تجذب الزبائن بعيداً عن سيارات الأجرة المستقلة، ويضيف أنهم بحاجة للاهتمام بالسعوديين أولاً.
وفي رحلتنا، مررنا بمشكلة أخرى… تعبئة البنزين.
تخفيض الدعم في خدمات الكهرباء والماء والنفط ، وأسعار البنزين تقفز من ستين سنتاً إلى ما يقارب دولاراً كاملاً للغالون…
“ الصحيح أن البنزين هو الأرخص في بلدنا، ولكن تخفيض الدعم يجعل دفع فواتيري أصعب بكثير.”
في العام الماضي، استهلكت المملكة ما يقارب مئة مليار دولاراً من الاحتياطات… مازال هناك الكثير، ولكن تخفيض الدعم هو واحد من العديد من الاصلاحات الاقتصادية. ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقودالمملكة باتجاه التحرر من اعتماد اقتصادها على النفط، فقد اقترح مؤخراً خصخصة بعض الشركات التابعة للمملكة، بما فيهم الشركة التي قد تصبح الأكبر في العالم، أرامكو، شركة النفط السعودية.
لا يعرف عبدالله الكثير من التفاصيل، ولكنه موافق إن نفذت التغييرات بالطريقة الصحيحة، ويقول إنها يجب أن تكون لصالح السعوديين… فهو يأمل بمستقبل أفضل لأطفاله.
شاهد المزيد عبر موقعنا:
[ Ссылка ]
أو عبر صفحتنا على يوتيوب:
[ Ссылка ]
Ещё видео!