تمكين مهمات العلم:
#القواعد_الأربع
#القاعدة_الثانية
📌 مقصود هٰذه القاعدة: بيان أن الحامل للمشركين على دعوة غير الله والتوجه إليه شيئان:
1⃣ طلب القربة، والدليل قوله تعالى: ﴿وَالَّذينَ اتَّخَذوا مِن دونِهِ أَولِياءَ ما نَعبُدُهُم إِلّا لِيُقَرِّبونا إِلَى اللَّهِ زُلفى﴾ [الزمر: ٣].
2⃣ طلب الشفاعة، والدليل قوله تعالى: ﴿وَيَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُم وَلا يَنفَعُهُم وَيَقولونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِندَ اللَّهِ﴾ [يونس: ١٨].
🖊 والفرق بين طلبهم القربة وطلبهم الشفاعة:
🔸أنهم يبتغون بالقربة إحراز الرفعة والكمالات،
🔸 ويبتغون بالشفاعة دفع النقائص المعيبات.
#القواعد_الأربع
#القاعدة_الثانية
📌 وقد أبطل الله ما ابتغوْه من القربة والشفاعة؛
🔹 فأما طلب القربة باتخاذهم الأولياء فأبطله الله بنفي وجودهم، كما قال تعالى مخبرًا عن حالِهِم وقالِهِم: ﴿وَالَّذينَ اتَّخَذوا مِن دونِهِ أَولِياءَ ما نَعبُدُهُم إِلّا لِيُقَرِّبونا إِلَى اللَّهِ زُلفى﴾ [الزمر: ٣]، فأكذبهم الله بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَهدي مَن هُوَ كاذِبٌ كَفّارٌ﴾.
📎 والولي المنفي عن الله هو الولي الناصر، امّا الولي المنصور فهو ثابت في غير آية.
🔹 وأما الشفاعة التي يطلبون من آلهتهم فأبطلها الله بأربعة مسالك:
1⃣ نفي وقوع الشفاعة من آلهتهم، قال الله تعالى: ﴿وَلَم يَكُن لَهُم مِن شُرَكائِهِم شُفَعاءُ وَكانوا بِشُرَكائِهِم كافِرينَ﴾ [الروم: ١٣]
2⃣ نفي ملك آلهتهم الشفاعة، وتحقيق أنها لله وحده، كما قال الله تعالى: ﴿قُل لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَميعًاَ﴾ [الزمر: ٤٤].
3⃣ امتناع شفاعة الشفعاء إلا من بعد إذن الله ورضاه، كما قال الله تعالى: ﴿وَلا تَنفَعُ الشَّفاعَةُ عِندَهُ إِلّا لِمَن أَذِنَ لَه﴾ [سبأ: ٢٣]، وقال: ﴿وَكَم مِن مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغني شَفاعَتُهُم شَيئًا إِلّا مِن بَعدِ أَن يَأذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشاءُ وَيَرضى﴾ [النجم: ٢٦].
4⃣ إبطال انتفاع الكافرين بشفاعة الشافعين، قال الله تعالى: ﴿فَما تَنفَعُهُم شَفاعَةُ الشّافِعينَ﴾ [المدثر: ٤٨].
#القواعد_الأربع
#القاعدة_الثانية
📌 والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في أبواب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله.
🖊 وتعريفها شرعًا هي: سؤال الشافع اللهَ حصول نفع للمشفوع له،
🖊 والنفع يتضمن جلب خير له أو دفع شرّ عنه،
وهي نوعان:
1⃣ شفاعة منفية، وهي التي نفاها الله عز وجلّ، وحقيقتها: الشفاعة الخالية من إذن الله ورضاه، وهي نوعان:
🔹 المنفية عن الشافع، ومنها المنفية عن آلهة المشركين.
🔹المنفية عن المشفوع له، كالشفاعة المنفية عن الكافر.
📖وذكر المصنف قوله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا أَنفِقوا مِمّا رَزَقناكُم﴾ الآية دليلًا على الشفاعة المنفية للتصريح بنفيها في قوله: ﴿وَلا شَفاعَة﴾.
2⃣ شفاعة مثبتة: وهي التي أثبتها الله لِمَنْ شاء، وحقيقتها: الشفاعة المشتملة على إذن الله ورضاه، وهي كذلك نوعان:
🔹المثبتة للشافع، ومنها: شفاعة نبينا ﷺ.
🔹 المثبتة للمشفوع له، ومنها: الشفاعة لأهل الكبائر من هٰذه الأمة.
📖 وذكر المصنف قوله تعالى:﴿مَن ذَا الَّذي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِه﴾ دليلًا على الشفاعة المثبتة للتصريح بإثباتها في قوله: ﴿إِلّا بِإِذنِه﴾، فمعنى الآية: لا أحد يشفع عند الله إلا بإذنه.
#القواعد_الأربع
#القاعدة_الثانية
📖 والفرق بين الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية: هو المذكور في قول المصنف: «ما كانت تُطلَب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله» وقوله: «والشفاعة المثبتة هي التي تُطلَب من الله».
📌 ومدار النفي والإثبات في الشفاعة على أمرين: إذن الله ورضاه؛ فمع النفي يكونان مانعين منها، ومع الإثبات يكونان شرطين لها.
📖 والشافع مُكرَم بالشفاعة كما قال المصنّف، فالله متفضّل عليه بها إكراما له.
Ещё видео!