فلنشاهد محبة الله في البلاء!
المدّة: 04:01
النص:
أساسًا متى يلمس الإنسان رحمة ربه؟ يلمسها عندما يرى أنه حين يضرب يضرب برفق.. يُداري..
الله يؤذي الإنسان بمنتهى الروعة، كالأم إذا حقنتْ طفلَها حُقنة... يداه ترتعش!..
- الله يداه ترتعش؟!!!.. طالما تحدَّثتَ عن الله بكُل إجلال!
- نعم، تحدّثتُ عنه بإجلال، لكن لا بد لمَن يأبى رؤية هذه الأمور أن يفيق قليلًا.
يقول الله في حديث قدسي: «مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ»... إلا في موضع واحد..
- لكن الله لا يتردد [قائلًا]: هل أفعلُ هذا؟.. لا أفعله؟
- يا رب، لكن لا معنى للتردُّد عندك أصلًا!
يقول: بلى، أتردد في موضع واحد.. عند «قَبْضِ رُوحِ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ»... وهو «يَكْرَهُ الْمَوْتَ». أقول [لنفسي]: أقبضُ روحَه؟.. هو يكره ذلك.. يخاف. لا أقبضه؟.. لكنه في مصلحته.. سيهتمّون به هنا كثيرًا. لكنه الآن يكره ذلك، فما عسايَ أفعل؟!..
يا إلهي!...
فلأُصَوّر جانبًا صغيرًا آخر من المشهد: مثلًا تقرَّرَ إنزالُ بلاءٍ ما.. للنُضج مثلًا؛ كأن يُنزَل بك بلاء لامتحانك، أو ابتلائك، أو بسبب ذنب اقترفتَه.. بالنهاية يستوجب النُضج على أية حال. ثم تأتي أنت بعمل؛ كأن تصِلَ رحمًا، أو تستغفر، أو تتصدّق فيدخل منظومة الاختبار، فيتقرّر رفعُ البلاء. فأحيانًا تفعل أنت كل هذا فيدخل منظومة الاختبار ولا يُرفع البلاء، يقال: لا، أي إن نتيجة الامتحان سلبية. هنا النتيجة إيجابية، يقال: لا بأس، نرفع البلاء. فإن رُفع البلاء، يقول الله لملائكته (مضمون الحديث):
- لو أننا أنزلنا هذا البلاء بعبدي فكم كان يجب أن نعطيه من الأجر؟
تقول (مثلًا): ألف كيلو من الأجر؛ فلقد كان نزولُ البلاء به محض صدفة، وكُنا سنُعطيه ألفًا كحدّ أدنى.
فيقول الله: الآن رفعنا البلاء، فماذا نصنع بالثواب؟
(أنا أمثّل الرواية كالمسرحية)
تقول الملائكة: حسنٌ، تصافَينا، فإننا لم نُنزل به البلاء ولم نعذبه ليجني كل هذا الثواب.
يقول الله: كلا، لم نُنزِل به البلاء صحيح، لكن اكتبوا له الثواب!
- يا إلهي، لكن...!
يقول: «أنا الله».
ثم إنه حين يريد أن يضرب ينظر أولًا إلى طاقتك. يقول: أَيُطيق ذلك؟ وإنّه - بعيدًا عن الطاقة - يوفّر التسهيلات؛ مثلًا في اللحظة ذاتها لا ترى إلا وقد وضع بقربك الضماد، ..الخ. أو، مثلًا، تريد الذهاب إلى الطبيب ويدك معطوبة، فلا ترى وإلا وصديقك عند الباب. يقول: لا أحب أن يتأذى عبدي!
الله حين يضرب يضرب برفق.. حين يضرب يضرب برحمة.. أتوسل إليكم أن تلمسوا محبة الله في البلاء، فلا شيء يَعدِل هذا الفهم لمحبة الله.
شاهد الفلم في صفحاتنا التالية:
الموقع: [ Ссылка ]
الفيسبوك: [ Ссылка ]
التلغرام: [ Ссылка ]
الانستقرام: [ Ссылка ]
Ещё видео!