وعد من لا يملك لمن لا يستحق.. عبارة رددها الفلسطينيون على مدى مائة عام قاصدين بها وعد بلفور.
مائة عام خسر الفلسطينيون خلالها الغالبية العظمى من أراضيهم. المزيد في التقرير التالي.
فلسطين التاريخية.. بلاد تبلغ مساحتها سبعة وعشرين ألف كيلومتر مربع.
بين عامي عشرين وثمانية وأربعين سيطر اليهود على نحو ستة وخمسين في المئة من هذه المساحة.
وجاء مؤتمر سان ريمو، عام عشرين، ليكرس السماح لليهود بالهجرة الى فلسطين، تنفيذا لوعد بلفور الصادر عام سبعة عشر.
مع انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين، عام ثمانية وأربعين، صدر في العام نفسه، قرار عن منظمة الأمم المتحدة، حمل رقم مئة وواحد وثمانين، بتقسيم فلسطين، وإعطاء العرب ما نسبته ثلاثة وأربعون في المئة من المساحة التاريخية، فيما الواحد في المائة المتبقي، فهو وفقا لهذا القرار مساحة القدس وبيت لحم التي وضعت تحت مقترح الوصاية الدولية.
ثم جاءت النكبة الكبرى، وفي نتيجتها تم احتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية، والسيطرة على القدس الغربية.
وفي أعقاب حرب الأيام الستة، عام سبعة وستين احتلت إسرائيل الضفة الغربية، وقامت ببناء المستوطنات والسيطرة على مساحات شاسعة بحجة الأمن.
أما مساحة دولة فلسطين المقترحة على الأراضي المحتلة عامها فتبلغ ستة آلاف ومئتي كيلومتر مربع، وتمثل نحو ثلاثة وعشرين في المئة فقط من مساحة فلسطين التاريخية.
تتابعت الأحداث السياسية والعسكرية، مما شجع إسرائيل على قضم مزيد من الأرض، وبناء المستوطنات، على ما تبقى من فلسطين، في الضفة وغزة، من دون أي رادع دولي أو قانوني.
إضافة إلى بناء الجدار العازل أو جدار الفصل العنصري، الذي عزل قرى الضفة بعضها عن بعض، وعزل القدس عن المدن الفلسطينية.
آلاف الكيلومترات المربعة قضمت من مساحة فلسطين التاريخية، لتبقى المساحة الرئيسية مجرد خريطة لا تزال معلقة في بعض البيوت القديمة.. تحمل اسم فلسطين.
Ещё видео!