من الخدمة العسكرية إلى الشعر.. محمد اللغافي شاعر تمرد على الكلمة بحثا عن السلام
في قلب حي صفيحي بـ"سيدي مومن" القديم بالدار البيضاء، نشأ الشاعر محمد اللغافي في ستينيات القرن الماضي، طفولة بسيطة عاشها كغيره من أبناء الأحياء الشعبية، في بيئة متواضعة لم تكن مهيأة للحياة الكريمة.
كما يوضح في حديثه لموقع "فبراير.كوم". تنقسم حياة محمد اللغافي المبكرة إلى ثلاث مراحل رئيسية، يخاطبنا وقد نال الدهر من رأسه المغطى بالشيب النصيب الأكبر، ّمرحلة الصبا التي استمرت سبع سنوات، تلتها مرحلة الدراسة الابتدائية التي لم تكتمل، إذ غادرت مقاعد الدراسة في سن الرابعة عشرة، ثم جاءت مرحلة التمرد والضياع التي استمرت سبع سنوات أخرى، تعرفت خلالها على رفاق السوء وتجربة التدخين والمخدرات في سن مبكرة".
نقطة التحول في حياته، كما يقربنا منها محمد الشاعر، جاءت مع التجنيد الإجباري في البحرية الملكية بالحسيمة، هناك بدأت تتشكل شخصيته من جديد، وبدأ يكتشف ميله للكتابة من خلال الرسائل التي كان يكتبها لوالدته وللفتيات، رغم خجله الشديد من مستوى كتابته آنذاك.
بعد إتمام الخدمة العسكرية، خاض اللغافي تجارب مهنية متنوعة، من بيع التين الشوكي والسجائر إلى تجارة الأحذية المستعملة، قبل أن يجد نفسه يعمل في إصلاح الأحذية دون خبرة سابقة.
كما خاض تجربة سياسية كمناضل يساري، وترشح للانتخابات مرتين. اليوم، يرى محمد اللغافي أن عدم نجاحه في المجال السياسي كان نعمة، إذ مكّنه من البقاء في عالم الثقافة والأدب الذي وجد فيه ضالته.
هي رسالة من اللغافي ونموذج حي لكيف يمكن للإنسان أن يتجاوز ظروفه الاجتماعية الصعبة ويحول مساره نحو الإبداع والثقافة، مؤكدا أن الظروف الاجتماعية الصعبة قد تكون نقطة انطلاق نحو التميز الإبداعي، وأن التحولات الكبرى في حياة الإنسان قد تأتي من حيث لا يحتسب.
وقال الشاعر محمد اللغافي في حوار له مع "فبراير"، إن سؤال "شاعر لايهادن"، يجب أن يطرح على الناقد الذي كتبه حيث يعتمد في بعض نصوصه على دراسات تحليلية اختار أن يكون عنوانها "شاعر لايهادن".
وأبرز اللغافي أن الناقد محمد جعفر لربما رأى في شخصه أنه لايهادن أي بالمعنى الثقافي وليس القدحي، حيث يراه شاعرا غير مملا. وسجل الشاعر المغربي أن سوق عكاظ هو مجموعة شعرية مشتركة بين ثلاثة أشخاص، حاولوا خلالها جمع النصوص في كتاب واحد، مشيرا أنه وبالرغم الإكراهات التي عانوا منها لم يسلموا من الانتقادات التي وجهت لهم والتي وصلت حد المطالبة بـ"محكمة أدبية".
محمد اللغافي: عانينا من إكراهات في "سوق عكاظ" والبعض طالب بـ"محاكمة أدبية"
قال الشاعر محمد اللغافي في حوار له مع "فبراير"، إن سؤال "شاعر لايهادن"، يجب أن يطرح على الناقد الذي كتبه حيث يعتمد في بعض نصوصه على دراسات تحليلية اختار أن يكون عنوانها "شاعر لايهادن".
وأبرز اللغافي أن الناقد محمد جعفر لربما رأى في شخصه أنه لايهادن أي بالمعنى الثقافي وليس القدحي، حيث يراه شاعرا غير مملا.
وسجل الشاعر المغربي أن سوق عكاظ هو مجموعة شعرية مشتركة بين ثلاثة أشخاص، حاولوا خلالها جمع النصوص في كتاب واحد، مشيرا أنه وبالرغم الإكراهات التي عانوا منها لم يسلموا من الانتقادات التي وجهت لهم والتي وصلت حد المطالبة بـ"محكمة أدبية".
في قلب حي “سيدي مومن” الصفيحي بالدار البيضاء، نشأ الشاعر محمد اللغافي في ستينيات القرن الماضي، طفولة بسيطة عاشها كغيره من أبناء الأحياء الشعبية، في بيئة متواضعة لم تكن مهيأة للحياة الكريمة. كما يوضح في حديثه لموقع “فبراير.كوم”.
تنقسم حياة اللغافي المبكرة إلى ثلاث مراحل رئيسية، يخاطبنا وقد نال الدهر من رأسه المغطى بالشيب النصيب الأكبر، ّمرحلة الصبا التي استمرت سبع سنوات، تلتها مرحلة الدراسة الابتدائية التي لم تكتمل، إذ غادرت مقاعد الدراسة في سن الرابعة عشرة، ثم جاءت مرحلة التمرد والضياع التي استمرت سبع سنوات أخرى، تعرفت خلالها على رفاق السوء وتجربة التدخين والمخدرات في سن مبكرة”.
نقطة التحول في حياته، كما يقربنا منها محمد الشاعر، جاءت مع التجنيد الإجباري في البحرية الملكية بالحسيمة، هناك بدأت تتشكل شخصيته من جديد، وبدأ يكتشف ميله للكتابة من خلال الرسائل التي كان يكتبها لوالدته وللفتيات، رغم خجله الشديد من مستوى كتابته آنذاك.
بعد إتمام الخدمة العسكرية، خاض اللغافي تجارب مهنية متنوعة، من بيع التين الشوكي والسجائر إلى تجارة الأحذية المستعملة، قبل أن يجد نفسه يعمل في إصلاح الأحذية دون خبرة سابقة. كما خاض تجربة سياسية كمناضل يساري، وترشح للانتخابات مرتين.
اليوم، يرى محمد اللغافي أن عدم نجاحه في المجال السياسي كان نعمة، إذ مكّنه من البقاء في عالم الثقافة والأدب الذي وجد فيه ضالته.
قصة اللغافي هي نموذج حي لكيف يمكن للإنسان أن يتجاوز ظروفه الاجتماعية الصعبة ويحول مساره نحو الإبداع والثقافة، مؤكدا أن الظروف الاجتماعية الصعبة قد تكون نقطة انطلاق نحو التميز الإبداعي، وأن التحولات الكبرى في حياة الإنسان قد تأتي من حيث لا يحتسب.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | [ Ссылка ]
Facebook | [ Ссылка ]
instagram: [ Ссылка ]
#بارطاجي_الحقيقة
Ещё видео!