المرجع و الفيلسوف الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| فقه المرأة (57) - أدلة نظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق في النص القرآني (5)
الدائرة الرابعة وهذه من أدق الدوائر القرآن الكريم يقول ليغفر لك ما تقدم من؟ أين مصداق الذنب؟ إذا تقول في علم الفقه ذنب ماذا يذهب ذهنه؟ يروح إلى الإثم حلال وحرام وكذا إذا تذهب في علم الأخلاق إلى الذنب ماذا يقول لك؟ إما ترك الأولى وإما يقول من الناحية الفقهية ما فيه إشكال بس هذا لا ينبغي وهكذا إذن الذنب له مصداقٌ واحد أو له مصاديق متعددة؟ مشكلتنا أنا وأنت تصورنا أن القرآن عندما يقول ذنبك يعني ماذا؟ المصداق الفقهي ولهذا كتبت لي تنزيه الأنبياء السيد المرتضى لماذا كتب تنزيه الأنبياء وإلا عقليته عقلية كلامية أمّا أساساً كل هذه الشبهات والإشكالات كأنها تصير في مهب الريح إذا عددت مصداق الذنب فإذا افترضنا أن شخصاً وصل إلى مقام يرى انه لو اشتغل بغير الحق تعالى ولو آناً واحداً فهو ذنبٌ فرسول الله يستغفر من ذنبه أو لا يستغفر؟ أي ذنب؟ كان يعمل حراماً رسول الله؟! لأن مقتضى قانون العلاقة، مقتضى الفناء الآن لا أريد أجيب هذه الألفاظ وهذه موجودة حتى بين ماذا؟ أنت إذا حبيت شيئاً كان عند شيء إذا انشغلت عنه آناً أنت تلوم نفسك الآن فلان الذي أحبه يعيش في كذا ولكنه لماذا اذهب الآن أمثلة انظروا إلى زوجة الإمام الحسين في كربلاء بعد كربلاء كانت تجلس كما تنقل الآن على المقاتل بغض النظر عن السند كانت تجلس في الظل أو لا تجلس؟ لماذا؟ ترى هذا ينبغي لها أو ذنبٌ لابد أن لا تقترفه ذنب أو ذنب أخلاقي؟ لا أبداً ولهذا تعبير الأعلام يقولون للعقل أحكام وللحب أحكام هذه من أحكام الحب والذين آمنوا اشد حباً لله عند ذلك كل الروايات كل الآيات التي ظاهرها عصيان وذنب واستغفار وكذا أنا وأنت حملناها على مصاديقها الفقهية صارت المشكلة فكان ينبغي أن تحمل على ماذا؟ على مصاديق أخرى هذه أيضاً دائرة من الدوائر.
ثم تسلك بالنسبة إلى الطبقة الأولى (التي هي أعلى طبقات) بأدق من مسلكه في الثانية والثالثة فرب مباح أو مستحب أو مكروه بالنسبة إليها (يعني الطبقات الدانية) هو واجب أو محرمٌ بالنسبة إلى الطبقة الأولى (العالية) فحسنات الأبرار سيئات المقربين هسا عند الأبرار ذنب أو ليس بذنب؟ ليس بذنب أمّا إذا صار بالمقربين فماذا يفعل هذا المقرّب؟ يستغفر في اليوم والليلة سبعين مرة أنا أتصور ماذا؟ لأنه ذهني مشوش واقعاً ومخلوط بالمصاديق الفقهية فأقول بأنه هذا يحتاج له توجيه لا عزيزي ما فيه توجيه أبداً لأنه هؤلاء يعرفون حق الله عليهم بما لا نعرفه فيؤدون حقه أو لا يؤدون؟ فعندما لا يؤدون حق الله عليهم ماذا يفعلون؟ هي يستغفرون ولكن أنا وأنت لأنه لا نعرف ذلك الحق ولا نقف عند تلك المعرفة فماذا نفعل؟
ولهذا الأعزة أنا بودي هذا الفصل يطالعوه جيداً وهذه رسالة كتبتها بقلمي في آخر الكتاب عندي عنوان تحت عنوان مراتب التوبة والتائبين أبين الذنوب ما هي مراتبها والتوبة ما هي فلهذا الأنبياء يتوبون أو لا يتوبون؟ على المبنى الفقهي ما إليها معنى لأنها التوبة ماذا؟ معصومون، على المبنى الذي هؤلاء يقولون ماذا يتوبون أو لا يتوبون؟ نعم يومياً ألف مرة يتوبون ويستغفرون ولكن لا من ذنوب فقهية ولا من أمور أخلاقية، لا هذه تجاوزوا ذلك المراحل هذه مرتبطة بحبهم لله، بعشقهم لله، بارتباطهم بالله بما يجب عليهم في القيام بحقوق الله عليهم هذا أين وهذا الفهم أين؟
___________
العصمة
Ещё видео!