الحمد للّه الّذي أنار الوجود بطلعة خير البريّة* سيّدنا محمّد عليه الصّلاة و السّلام.
قمر الهداية و كوكب العناية الرّبّانيّة* مصباح الرّحمة المرسلة و شمس دين الإسلام.
من تولّاه مولاه بالحفظ و الحماية و الرّعاية السّرمديّة*و أعلى مقامه فوق كلّ مقام.
وشرفه على الأنبياء و المرسلين ذوي المراتب العليّة* فكان للأوّلين مبدا و للآخرين ختام.
و شرّف أمّته على الأمم السّابقة القبليّة* فنالت به درجة القرب و السّعادة و الاكرام .
و أنزل تشريفها في محكم الآيات القرآنية* كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ *** فما أعذب هذا الكلام .
عطـــر اللهم قبره الكريـــــم *** بعـــرف شذي من صلاة وتسليــم *** وتحية ورضوان .
نَـسَــبٌ تَـحْـسِـبُ الْـعُــلاَ بِــحُــلاَهُ *** قَـلَّـدَتْـهَــا نُـجَـومَــهَــا الْـــجَـــوْزَاءُ .
حَــبَّــذَا عِــقْــدُ سُــــؤْدَدٍ وَفَــخَــارٍ *** أَنْـــتَ فِـيــهِ الْيَتِـيـمَـةُ الْـعَـصْـمََـاءُ .
يتيم براه الله من نفحاته *** ورحمته ، إن الكمال يتيم .
تنقل فى اﻷفق الكريم منازلا *** فلم يرعه إلا أغر كريم .
وافتخرت الخلائق بقدومه *** والعرب والأعجام.
وأخذها المخاض فولدته صلى الله عليه وسلم *** نوراً يتلألأ كالبدر ليلة التمام .
