———————————
حالة من التخادم الواضح بين المليشيات الحوثية والاخوان كشفت عنها عملية التمرد التي شهدتها مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة خلال اليومين الماضيين رفضاً لقرارات مجلس القيادة الرئاسي والسلطة المحلية بالمحافظة.
قناصة ومقاتلون حوثيون تم أسرهم في المواجهات التي شهدتها أحياء العاصمة عتق وادلوا باعترافات خطيرة عن كيفية تجنيدهم والدفع بهم إلى شبوة ماجدد التأكيد على حالة التعاضد بين الجماعتين ،والتي سبق وان أماطت اللثام عنها عملية تمكين مليشيات الحوثي من السيطرة على مديريات بيحان الثلاث في سبتمبر من العام الماضي دون ان تجابه بطلقة واحدة قبل ان تطردها قوات العمالقة الجنوبية في مطلع شهر يناير من العام الحالي.
الشعارات الحوثية وصور قتلى الجماعة كانت دليلا اضافيا آخر على الاختراق الحوثي لمعسكرات الاخوان،والتي كانت ترفع صور قتلى المليشيات الحوثية ولافتاتها وهو ما وثقته عدسات الكاميرا في اللحظات الاولى لتطهير قوات العمالقة الجنوبية لهذه المعسكرات .
على الاتجاه المقابل حرصت المليشيات الحوثية على اسناد مليشيات الاخوان ومحاولة تخفيف الضغط على عناصرها في عاصمة محافظة شبوة عتق من خلال قيامها بخرق الهدنة واستهداف مواقع قوات العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة في مديريات الطلح وبيحان في استجابة واضحة لرغبة جماعة الاخوان في اشغال هذه القوات عن مواجهة تمردها الذي اقدمت عليه .
التعاون والتخادم الحوثي الاخواني ليس بالجديد ، فقد سبق وتكشف بوضوح خلال السبع السنوات الماضية من خلال التخاذل والتراخي الاخواني في مختلف الجبهات وتسليمها للمليشيات الحوثية وآخرها تسليمها لمديريات بيحان الثلاث دون أي مقاومة تذكر بحجة عدم امتلاكها للتسليح الكافي وهو ما كذبته أحداث محاولة انقلابها ضد السلطة المحلية للمحافظة وحشدها لمجاميع كبيرة من المقاتلين وكميات من العتاد الثقيل الحديث .
Ещё видео!