#عاصفة #اعصار #امطار #بردية #الطقس #ثلوج #فيضانات #طقس العالم #سيول #عاصفة نهاية العالم
تعرضت المملكة المتحدة لموجة غير مسبوقة من الطقس القاسي الذي أثّر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد، شهدت المملكة هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية أدت إلى حدوث فيضانات واسعة في عدة مناطق، ما دفع السلطات إلى إصدار أكثر من مئة تحذير من الفيضانات في أماكن متعددة من المملكة. هذا الطقس القاسي تزامن مع تحذيرات من خطر تساقط الثلوج الكثيفة في بعض المناطق الشمالية، ما جعل الوضع أكثر تعقيداً. حيث اجتاحت فيضانات شديدة مدينة مانشستر في المملكة المتحدة، حيث غمرت السيول شوارع المدينة بشكل مفاجئ، مما أدى إلى دمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة. هذه الفيضانات، التي لم يشهدها المواطنون منذ سنوات، تسببت في تحوّل الطرقات إلى أنهار عاتية لا يمكن السيطرة عليها، مما عرقل حركة المرور بشكل كبير. الشوارع أُغلِقَت، وتضررت العديد من المباني، بينما تم إجلاء بعض السكان من منازلهم بسبب خطورة الوضع، وسط انقطاع في الخدمات الأساسية. تأتي هذه الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة تجاوزت المعدل الطبيعي بكثير، حيث تم تساقط كميات كبيرة من المياه في وقت قصير، مما جعل البنية التحتية عاجزة عن تصريف هذه الكميات الضخمة. وقد أصدرت السلطات البريطانية تنبيهات حمراء للأمطار الشديدة والفيضانات في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، بعد أن غمرت السيول المنازل وجرفت عددًا كبيرًا من السيارات. وفي ظل محاولات المسؤولين استعادة السيطرة على الوضع، يرى البعض أن هذه الفيضانات تكشف عن تحديات كبيرة تواجه المدينة في التعامل مع تغيرات الطقس القاسية التي أصبحت جزءًا من الظواهر الطبيعية المتزايدة عالميًا. كما شهدت مناطق واسعة من البلاد عواصف رعدية عنيفة، مما أدى إلى شلل الحياة اليومية وقطع الطرقات، ما دفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق. هطلت أمطار غزيرة بشكل غير مسبوق، حيث سجلت بعض المراصد أكثر من تسعين ملليمترًا من الأمطار في أقل من ساعة، وهي كمية فاقت قدرة شبكات تصريف المياه على استيعابها، ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه في الشوارع. وإضافة إلى ذلك، ضربت المدينة عواصف ورياح شديدة بلغت سرعتها مئة وعشرين كم في الساعة، مما زاد من تعقيد الوضع. فرق الإنقاذ عملت على تقديم المساعدة للمواطنين المحاصرين في سياراتهم، حيث تم إجلاء العديد منهم وتقديم الدعم لمن تقطعت بهم السبل. كما قامت السلطات المحلية بالدعوة إلى ملازمة المنازل بسبب توقعات بتواصل هطول الأمطار حتى نهاية الأسبوع، محذرة من الخطر الذي تشكله السيول على المواطنين. وفي ظل هذه الظروف العاصفة، دعت السلطات المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن المناطق المنخفضة وأماكن تجمع المياه. كما تم التأكيد على ضرورة اتباع إرشادات السلامة عند قيادة السيارات أثناء هطول الأمطار، وتجنب الرحلات غير الضرورية. السلطات نصحت أيضًا بمتابعة التقارير الجوية والالتزام بالتوجيهات المعلنة في وقتها لتجنب المخاطر المحتملة من الفيضانات المتزايدة. وبدأت الفيضانات في غمر العديد من المناطق، خاصة في شمال غرب إنجلترا، مثل مانشستر وويجان وستوكبورت. المياه غمرت الشوارع وأغلقت الطرق، مما تسبّب في تعطل حركة المرور بشكل كامل في بعض المناطق. في مانشستر الكبرى، تم إعلان "حادث كبير" نظراً للآثار الجسيمة التي تسببت فيها الفيضانات، حيث عزلت المياه العديد من الأشخاص في منازلهم بسبب انقطاع الكهرباء والمياه. فرق الإنقاذ عملت على إجلاء الأشخاص العالقين، كما تم تدمير بعض الطرق والجسور نتيجة لتراكم المياه. في الوقت نفسه، أصدر مكتب الأرصاد الجوية البريطاني تحذيرات من تساقط الثلوج الكثيفة في مناطق شمال اسكتلندا، حيث توقّع أن تتسبب العواصف الثلجية في تعطيل حركة السفر بشكل أكبر. بالإضافة إلى ذلك، امتدت تحذيرات الجليد والرياح القوية إلى معظم أنحاء المملكة المتحدة، مما جعل السلطات تدعو المواطنين إلى تجنب السفر إلا في حالات الضرورة القصوى، وحثت الركاب على مراقبة حركة القطارات، حيث تم إلغاء العديد من الرحلات في المناطق المتأثرة بالفيضانات. في هذا السياق، أعلنت وكالة البيئة في بريطانيا عن تحذير من المستوى الأصفر بسبب التوقعات بهطول أمطار غزيرة مستمرة حتى يوم الأحد المقبل، مما قد يتسبب في حدوث فيضانات في مناطق شمال إنجلترا وأجزاء أخرى من البلاد. وأكدت الوكالة أن الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة ستستمر في التأثير على الحياة اليومية حتى يوم الخميس القادم، مما يعوق حركة المرور ويؤثر على الاحتفالات بقدوم العام الجديد. كما حذّرت من خطر تجمع المياه السطحية، التي قد تسبّب فيضانات مفاجئة في الشوارع والطرقات. وأوضحت وكالة البيئة أنها تراقب عن كثب تطورات مستويات المياه في الأنهار والمناطق المتضررة، حيث أكدت أن الفيضانات النهرية قد تؤدي إلى تأثيرات واسعة النطاق. وقد شدّدت الوكالة على ضرورة متابعة التحديثات المستمرة بشأن حالة الطقس، وحثّت المواطنين على التسجيل للحصول على تنبيهات فورية عبر الهاتف المحمول لتجنب المخاطر المحتملة. من جانبه، قال ستيفان لايجر، مدير إدارة الفيضانات في وكالة البيئة البريطانية، إن مستويات الأنهار قد ترتفع بشكل ملحوظ في الأيام المقبلة، مما سيؤدي إلى فيضانات كبيرة في بعض المناطق الداخلية. وأضاف أن فرق الطوارئ تعمل جاهدة على نشر الحواجز الوقائية في الأماكن المتضررة، واتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من آثار الفيضانات، بما في ذلك إصدار التحذيرات للمجتمعات المحلية وتقديم المساعدة للأسر المتأثرة.
Ещё видео!