السلام عليكم
النعمان بن المنذر، ملك الحيرة كان له نديمان اصطفاهما لساعات أنسه ولهوه، واشتدَّ تعلقه بهما، فكان لا يطيق فراقهما في ليل أو نهار.
ولكنه شرب يومًا وطرب حتى أخذ منه السكر كل مأخذ، وخيل له أن نديميه أساءا في حضرته الأدب، فأمر من فوره بقتلهما، فضرب السياف عنقهما.
ثم صحا النعمان في اليوم التالي، فطلب نديميه فقيل له: أوَليس قد أمرت بقتلهما؟ إليك الجثتين!
فحزن حزنًا شديدًا وأمر بدفنهما ورفع بناءين جميلين فوق قبريهما سمَّاهما الغريين، وقال: إن يومًا شربت فيه وطربت لهو يوم نعيم، ولأجعلنَّ كل يوم موافق له من كل عام يوم نعيم، فلا يفد عليَّ فيه وافدٌ إلا أكرمته وأجزلت عطاءه، ولكن يومًا عرفت فيه بقتل نديمَي لهو يوم بؤس، ولأجعلنَّ كل يوم موافق له من كل عام يوم بؤس، فلا يأتيني أحدٌ إلا قتلته وطليت بدمه الغريين.
فكانت تلك سُنَّة النعمان أعوامًا طوالًا، له في كل عام يومان متعاقبان: يوم نعيم يسرُّ به نفسه ويسرُّ الوافدين عليه، ويوم بؤس يغتمُّ فيه ويغضب فلا يزوره أحد إلا قتله.
واتفق يومًا أن خرج بحاشيته في نزهة صيد إلى البادية وهنا كانت نقطة تحول في حياة النعمان، كيف ذلك ؟ وماذا حدث ؟ ومن قال المثل الشهير فإن غدا لناظره قريب ؟ هذا ما ستعرفونه بعد سماع أحداث هذه القصة .
في القصةمثل وبيت شعري شهير .
فإن يكُ صدر هذا اليوم ولى فإن غدًا لناظره قريب!
#قصص_عربية
#أخلاق_العرب
#النعمان_بن_المنذر
تابعنا على تويتر : twitter.com/rawaeaaladab
تابعنا على الفيس بوك : facebook.com/rawaeaaladab
رابط مدونة روائع الأدب : rawaealadab.blogspot.com
تليغرام : t.me/rawaeaaladab
Ещё видео!