جزء من بيان للشيخ /
#محمد_عمر_البالمبورى_ رحمه الله _
وهو أحد علماء الدعوة والتيليغ بالهند _ رحمه الله _ :
( ألجزء الأول)
نحمده سبحانه وتعالى و نصلي على رسوله الكريم _صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _وبعد :
قال الله تعالى : (والتين و الزيتون .و طور سنين .و هذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم. ثم رددناه أسفل سافلين .إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون. فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين)
الله سبحانه و تعالى خلق السماوات. و الأرض. و الشمس .و القمر,. و ما في الأرض جميعا, و الجنة و النار و ما فيهما
, و أهم الخلائق الإنسان, و الإنسان أغلى المخلوقات, و ليس المعنى أن الإنسان ذو قيمة على كل حال, بل إنه ذو قيمة لأن فيه الإستعداد ليكون ذو قيمة, فإن كان جهده على ذاته على منهج صحيح فيسبق بعض الملائكة, فإن خرج ليتعلم الدين و يتعلم ما قاله الله تعالى و ما قاله رسوله _صلى الله عليه و سلم,_ فبمجرد الخروج تأتي فيه القيمة كما جاء في الحديث, قال رسول الله _صلى الله عليه و سلم _
(إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع.. رواه الترميذي وابو ماجه و الدارمي).
و الملائكة تستغفر له كما في الحديث, عن أبي أمامة قال : قال رسول الله _صلى الله عليه و سلم_ (إن الله و ملائكته و أهل السماوات و الأرض حتى النملة في جحرها و حتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير.. رواه الترمذي).
و إن جلس في مصلاه لينتظر الصلاة فالملائكة تدعو له كما في الحديث المتفق عليه (لم تزل الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث, تقول اللهم صل عليه, اللهم ارحمه)
كل هذا لأنه اجتهد على ذاته على منهج صحيح, و إن اجتهد على غير ذاته و نسي نفسه, واجتهد على الأشياء و المخلوقات, فالأشياء تصير لها قيمة عنده, و يصبح هو لا يساوي شيئا, قال الحق سبحانه و تعالى (و لقد ذرأنا لجهم كثيرا من الجن و الإنس لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)
و الإنسان يسقط من عين غيره وتجده أدنى شيء في ذلك الوقت, وتجده يقتل من أجل قطعة من الأرض, من أجل المال, من أجل أشياء بسيطة, يصبح الإنسان أدنى من الأرض, من الوظيفة, من المال, متى صار هذا..؟.. لما صرف جهده عن نفسه واجتهد على الخلائق الأخرى , فضل وفقد قيمته.
بعث النبي _صلى الله عليه و سلم _بطريق الرحمة و البركة, فالطائفة التي تتمسك بأوامر الله تعالى وسنة النبي _صلى الله عليه و سلم_, تكون ذو قيمة, وتجلب الرحمة من الله تعالى, لأنهم أحيوا طريق الأنبياء,
والذي جاء به النبي _صلى الله عليه و سلم _هو الدين وفيه قدرة الله و قوة الله. جميع المخلوقات لا تساوي شيئا أمام الدين, لأن الدين فيه قوة الله عز وجل, وقوة الله سبحانه و تعالى ليس لها نهاية, فالعزة و الذلة, والأمن و الخوف, والطمأنينة والقلق, والفرح والمرح, والصحة والمرض, والحياة و الموت, والغنى والفقر,وصلاح الحياة وفسادها, ومنافع الأشياء ومضارها, بيد الله عز وجل و يستعملها كيف يشاء.
فقد حفظ الله نبيه _صلى الله عليه و سلم_ في الغار بالعنكبوت,
وحفظ إسماعيل _عليه السلام_ تحت السكين,
لمزيد اضغظ على الرابط:
[ Ссылка ]
Ещё видео!