الغِيبة هي أن تذكر أخاك بما يكره، وهي من الرذائل الأخلاقية، التي مثَّل لها في القرآن بكونها أكل لحم الإنسان الميت، وقد نهى عنها الإسلام، وجاءت الروايات تبين قبحها ومساوئها، ونتائجها السلبية على المستويين الفردي والاجتماعي، وأجمع الفقهاء على حرمتها وحرمة الاستماع لها، وكذلك بيّن علماء الأخلاق وجوهها ومصاديقها.
تعتبر الغيبة من أكثر الآفات الأخلاقية التي وردت الأحاديث الشريفة في ذمها وتبيان عظم قبحها، وتوضيح الأمور التي تعتبر من مصاديق الغيبة، فقد جاء عن أمير المؤمنين (ع): «من الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه».[6]
ومما ورد في الأحاديث المروية عن النبي الأكرمصلی الله عليه وآله وسلم في تبيان عظم رذيلة الغيبة أنّه قال: «الغيبة أشدُّ من الزنا، قيل: وكيف؟ قال: الرجل يزني ثمَّ يتوب فيتوب الله عليه، وإنّ صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه».[7]
وجاء عنهصلی الله عليه وآله وسلم أيضاً: «من اغتاب مسلماً أو مسلمةً لم يقبل الله صلاته ولا صيامه أربعين يوماً وليلةً إلّا أن يغفر له صاحبه».[8]
ومما ورد أيضاً عن الإمام علي(ع): في الغيبة: «الغيبة قوت كلاب النار»[9] وقوله: «أبغض الخلائق إلى الله المغتاب».[10]
Ещё видео!