المظاهر من المفروض لها أن تعكس حالة شخص، كونها الواجهة الخارجية لهذا الشخص! لكنّها كثيرا ما تعكس خلاف تلك الواجهة من الجانب الداخلي النفسي والفكري والعقلي.
والإنطباع الأول هو مهمّ جدّا، خاصّة في المواقف التي يمكن أن يكون فيها هذا الانطباع هو الأوّل والأخير. مثل مقابلة للحصول على عمل، أو الحصول على منحة دراسية…
النّاس يتأثرون باللباس، فيحترمون ذو اللباس اللائق، والمظهر الجميل، لأنّه يريح نفوسهم، وأعينهم، فالنفس ذوّاقة، وميّالة إلى الجمال. وفي الجهة الأخرى، هم يمقتون ذو المظهر السيّء، الأشغث الاغبر، ذو الأسمال البالية والملابس المهترئة.
ومهما حاول هؤلاء إقناعك بأنّهم لا يهتمون بالمظاهر، ففي أوّل فرصة، يتقدّم إليهم فيها رجلان أحدهما رثّ الثياب، والآخر ذو هيئة راقية، فسيختارون الثاني، سواء في منصب عمل، أو كخطيب لابنتهم، أو لمجرّد تبادل أطراف الحديث.
يقال إن الشاعر كُثير عزة دخل على عبد الملك بن مروان، وكان كُثير قصير القامة نحيل الجسم، فقال عبد الملك بن مروان: أأنت كثير عزة؟ قال: نعم؛ قال: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!
القصة مع احمد فاخوري
#أحمد_فاخوري #اللغة_العربية #كثير_عزة
Ещё видео!