بعد أنباء عن إرسال بيونغ يانغ آلاف الجنود للحرب ضد أوكرانيا.. تعرف على تاريخ التحالف الاستراتيجي بين روسيا وكوريا الشمالية
#سياسة_لس
تقارير ظهرت مؤخرا
عن إرسال كوريا الشمالية
لأكثر من 12 جنديا للقتال مع روسيا
في حربها ضد أوكرانيا
وهو ما أثار قلق الدول الغربية
بشكل كبير
وسواء صحت هذه التقارير
أو لم تصح
فالتحالف الاستراتيجي
بين موسكو وبيونغ يانغ
له جذور تاريخية
ومر بالعديد من المراحل
تعالوا لنتعرف على أبرزها
التحالف التاريخي يعود إلى فترة
ما بعد الحرب العالمية الثانية
وأثناء الحرب الباردة
عندما أصبحت كوريا الشمالية
واحدة من الدول
التي تدور في فلك الاتحاد السوفييتي
حيث بدأت العلاقات تتشكل في عام 1948
عندما دعم الاتحاد السوفييتي
بزعامة جوزيف ستالين
إقامة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
بقيادة كيم إيل سونغ
والذي كان قد تلقى تدريبا
ودعما من السوفييت
خلال فترة الاستعمار الياباني لكوريا
ليكون ذلك شرارة
لتشكيل التحالف الأخطر
على العالم
وفقا لكثير من الخبراء
فقبل اندلاع الحرب الكورية عام 1950
دعم الاتحاد السوفييتي
كوريا الشمالية عسكريا ولوجستيا
لدرجة أنه ساهم في إنشاء
الجيش الشعبي الكوري من الأساس
بتدريبه للضباط والجنود
وعلى الرغم من أن السوفييت
لم يشاركوا بشكل مباشر في القتال
ضد كوريا الجنوبية وأميركا
فقد زودوا كوريا الشمالية
بالطائرات والدعم التقني
وبعد الحرب الكورية
واصل الاتحاد السوفييتي
دعمه لكوريا الشمالية
في تطوير قوتها العسكرية
بما في ذلك مساعدتها
في بناء صناعات ثقيلة
ومجمعات عسكرية
والإسهام الأبرز
كان في بناء برنامج الصواريخ الباليستية
بتزويد بيونغ يانغ بقدرات تطوير
صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى
وعلى مر العقود
كانت كوريا الشمالية
تعتمد إلى حد كبير
على الدعم الاقتصادي
من الاتحاد السوفييتي
حيث قدمت موسكو المساعدات
في شكل مواد خام وتكنولوجيا
ومنتجات زراعية
مما عزز الروابط الثنائية بينهما
لكن مع تفكك الاتحاد السوفييتي
في أوائل التسعينيات
مرت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية
بفترة من التوتر
نتيجة تخلي روسيا
عن الكثير من سياساتها الاشتراكية
ولكن مع بداية الألفينيات
استعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية والعسكرية
خصوصا في ظل عزلة كوريا الشمالية
المتزايدة على الساحة الدولية
بسبب العقوبات المفروضة عليها
نتيجة تطويرها للأسلحة النووية
وعلى مدار السنوات الأخيرة
وصل التحالف الاستراتيجي
بين كوريا الشمالية وروسيا
إلى ذروة قوته
خصوصا بعد تزايد التوترات بين روسيا والدول الغربية
ما جعل فلاديمير بوتين يسعى
لتعميق التعاون مع حلفاء غير تقليديين
وهو ما تقوم به موسكو مع بيونغ يانغ
خصوصا في مجالات الطاقة
والأمن والتكنولوجيا النووية والصاروخية
ليعكس التحالف مزيجا من المصالح
العسكرية والسياسية والاقتصادية
في مواجهة التحالفات الغربية
فبرأيكم.. هل وصل الأمر بالفعل
بين روسيا وكوريا الشمالية
إلى تبادل الجنود في الحروب والمعارك؟
Ещё видео!