استضاف تلفزيون "سوريا"، مساء الأحد، المدير العام لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، د. عزمي بشارة، بلقاء خاص عن سورية ما بعد سقوط نظام بشار الأسد. وقدّم بشارة تصوّره للمرحلة الانتقالية في سورية ولشروطها ولإمكانيات نجاحها أو فشلها وذلك في حوار خاص مع "تلفزيون سوريا" من الدوحة مساء الأحد، أشار خلاله إلى أن حكم سورية محكوم بتنوع المجتمع وتطوره حتى وإن لم يكن ديمقراطيا، وتوقف فيه عند حقيقة أنه "من غرائب النظام السوري أنه لا توجد فيه دولة عميقة". وبدا بشارة متريثا في الحديث عن احتمالات الفشل أو النجاح في إرساء ديمقراطية في سورية، ذلك أن الانتقال الديمقراطي طريقه صعب على حد تعبيره، ونجاحه ليس حتمياً، معدداً شروطاً ضرورية أربعة لكل انتقال ديمقراطي، وهي تنطبق بشكل واضح على الحالة السورية، وهي: وجود دولة قوية يكون هناك إجماع حولها، ثم الفصل بين الدولة والنظام، وثالثاً إجماع وتوافق القوى الرئيسية في المجتمع على تبادل السلطة سلمياً بموجب انتخابات دورية، ورابعاً الاتفاق على مبادئ يجب أن يُنَص عليها في الدستور الجديد مثل حقوق المواطن وحرياته وحقوق الإنسان وحرياته. وانطلاقا من هذه النقاط الأساسية، خلص بشارة إلى أنه حتى ولو لم يكن حكم سورية المستقبلية ديمقراطياً، فإنه سيضطر ليأخذ في الاعتبار تنوع المجتمع وتطوره، وسيضطر إلى التعامل مع مجتمع قطع أشواطا في مجال حريات المرأة ومكانتها في المجتمع. بناء على ما سبق مما يؤكد أن الانتقال الديمقراطي "معقد جدا"، حذر المفكر العربي من أنه في حال كانت الدولة السورية مهددة بالتقسيم وهناك دولة مثل إسرائيل تفكر بتقسيمها بالفعل، وإن بقينا نتحدث عن سورية مجموعة طوائف وملل وأقليات، فإن ذلك "لا يقود إلى ديمقراطية، بل إلى حرب باردة أو ساخنة". وفي هذا السياق أعرب عن ثقته بأن السوريين قادرون على تجاوز الضغائن المولودة من ممارسات النظام السابق ومن طبيعة المعارضة التي وُلدت خلال السنوات الماضية، والسوريون "شعب وطني ومتمسك بوطنه، ولكنه يستخدم أوصافا طائفية لشتم النظام" وفق تعبير صاحب كتاب "الانتقال الديمقراطي وإشكالياته: دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة". وعن التجربة الحالية في سورية بعد أسبوعين مرا على سقوط النظام السوري، لاحظ بشارة أنه حتى الآن "لا ذكر لكلمة ديمقراطية ولا مرحلة انتقال ديمقراطي"، ورجّح أنّ ما هو حاصل في هذه الأثناء في دمشق هو إمساك بالسلطة "لكن بذكاء وبطمأنة وبخطاب ناعم وأجواء مسايرة للشارع السوري لكن بنفس الوقت ينفذون (حكام سورية الجدد) ما يريدون من إمساك مواقع ومفاتيح السلطة الحقيقية في سورية" على حد تعبير مؤلف "الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة". ورداً على سؤال حول تقديره لنجاح المرحلة الانتقالية في سورية أو إخفاقها، أجاب مدير "المركز العربي" بأنّ "لا حتمية تاريخية تفيد بانتصار الديمقراطية إن لم تتوفر شروطها كالتوافق الوطني وتحييد الضغائن"، كذلك "لا تناقض بين الديمقراطية والإسلام إن كان المتدينون يفسرون الإسلام ويؤوّلونه على نحو لا يتناقض مع الديمقراطية". وأكمل أنّ الحذر واجب وأيضاً التنبيه إلى أصول المراحل الانتقالية "لكن هذا الكلام تخمينات لأننا لا نعرف فعلاً نوايا حكام سورية الجدد لناحية هل المرحلة الحالية هي مرحلة نحو الديمقراطية أو نحو أمر آخر غير الديمقراطية؟". ومن أسباب صعوبة تصوّر معالم المرحلة المقبلة بتقدير بشارة، أن لا إعلان حتى الآن عن الوجهة العامة ولا عن طبيعة النظام الذي ترغب القوى الحاكمة اليوم بإرسائه. ورداً على سؤال عن احتمالات حصول ثورة مضادة لمصلحة النظام السابق، لاحظ بشارة أنه من غرائب النظام السوري أنه لا توجد فيه دولة عميقة بدليل أن كل الموظفين سارعوا للعودة إلى وظائفهم في ظل السلطة الجديدة، بالتالي ليس هناك فلول يقاومون السلطة الجديدة، محذراً في الوقت نفسه من رد الفعل العصبي المناهض لأي كلام عن العلمانية ومساواة المرأة وحقوقها ولأي تظاهرة أو تجمع ينادي في سبيل هذه القضايا؛
- مؤتمر وطني سوري
- الشروط الدولية والعقوبات
- تجربة إسلامية في سورية؟
- قسد وإسرائيل وترامب
- عودة إلى أسباب سقوط النظام
========
#عزمي_بشارة #سقوط_بشار_الاسد
[ Ссылка ]
[ Ссылка ]
[ Ссылка ]
[ Ссылка ]
[ Ссылка ]
[ Ссылка ]
========
تابعونا على منصات عرب48
==================
▶ Facebook▶ [ Ссылка ]
▶ Instagram▶ [ Ссылка ]
▶ Twitter▶ [ Ссылка ]
▶ Telegram▶ [ Ссылка ]
▶ [ Ссылка ]
Ещё видео!