أقام منتدى شومان الثقافي محاضرة حول "إدارة النفايات: تجربتا الأردن ومصر" ضمن برنامج "البيئة اليوم" بالتعاون مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية، تحدثت فيها من مصر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، وزيرة البيئة الدكتورة ليلى راشد إسكندر، ومن الأردن المهندس عمار أبو ضريس والأستاذة أمل مدانات، قدمتهم الأستاذة جمانة البطوش.
بين أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) المهندس نجيب صعب، في كلمة له ان وضع البيئة في العالم العربي تراجع في جوانب كثيرة، لكنه أحرز تقدماً على بعض الجبهات ولا يزال بطيئاً في حال استمرار الصراعات والحروب وعدم الاستقرار.
جاء ذلك خلال أولى محاضرات المحور الثاني من برنامج "البيئة اليوم" بالتعاون مع (أفد) بعنوان "إدارة النفايات: تجربتا الأردن ومصر "، التي أدارتها مع الحضور جمانة البطوش.
وبحسب وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، ووزيرة البيئة السابقة المصرية د. ليلى راشد إسكندر، التي خصصت مداخلتها حول "تجربة الزبالين في مصر"، استفتحت حديثها حول فكرة إعادة تدوير المخلفات الصلبة عند المصريين. وقالت إسكندر: "تعود معالم هذه الفكرة إلى جامعي القمامة التقليدين الذين أتوا إلى القاهرة من جنوب مصر في الاربعينيات؛ سعيا لحياة أفضل وهربا من موسم جفاف قاحل وفقر مدقع، حيث استوطنوا أخيرا في حي (المقطم) بالقاهرة، بعد ترحيلهم من أمكنتهم على يد المحليات".
أردنيا، بين مدير شركة الخطط الخضراء المهندس عمار أبو ضريس، في ورقة حملت عنوان "إضاءات على تحسين واقع إدارة النفايات الصلبة في الأردن"، أن إدارة النفايات الصلبة، تعتمد على خمسة محاور رئيسية؛ تتضمن السياسات التنظيمية؛ بما فيها البعد الاجتماعي والقانوني والمالي والتكنولوجي، وتنفيذها يتم من خلال العلوم والمعرفة.
من جهتها، أوصت الناشطة الاجتماعية والبيئية أمل مدانات بضرورة اقرار تشريعات لفرز النفايات من مصدرها، والحد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات؛ بالتحفيز وفرض الغرامات؛ وكذلك اعتماد مناهج بيئية ومتخصصة تعتمد نشاطات تفاعلية للطلبة مع محيطهم المجتمعي. وأكدت مدانات أهمية تقليل الاستهلاك واستخدام مواد صديقة للبيئة كبدائل عن المواد البلاستيكية ذات الاستخدام للمرة الواحدة، بالإضافة إلى التعود على فرز مخلفات الطعام والشراب والمواد التي تنتج من نشاطات حياتنا المتعددة.
Ещё видео!