في قرية صغيرة تقع على أطراف وادٍ معزول، عاش محمود، شاب فضولي يحب استكشاف الأماكن الغامضة. كان يرافقه دائمًا صديقه المقرب “أبو طه”، رجل غريب الأطوار، لكن الجميع في القرية يهمس أنه جنّ متخفي في هيئة إنسان.
ذات ليلة هادئة، جلس محمود مع أبو طه على صخرة قرب النهر، والضوء الخافت للقمر ينعكس على المياه. قال محمود بابتسامة مشاكسة:
“يا أبو طه، الناس تقول إنك جن. أهذا صحيح؟”
ابتسم أبو طه، وكأن الكلام لم يفاجئه، ثم قال بصوت عميق:
“ما رأيك أنت يا محمود؟ أليس الجن أصدقاء البشر أحيانًا؟”
شعر محمود بقشعريرة خفيفة، لكنه لم يكن من النوع الذي يخاف بسهولة. فجأة، غيّرت الرياح اتجاهها، وسمع صوت همسات خافتة كأنها تأتي من أعماق النهر. أشار أبو طه للنهر وقال:
“هل تجرؤ على اكتشاف سر أبواب النهر، محمود؟”
بدافع الفضول، وافق محمود. قاده أبو طه إلى بقعة غريبة حيث بدا النهر وكأنه يبتلع نفسه. رفع أبو طه يده، فارتفعت مياه النهر قليلاً كأنها تفسح المجال لشيء عظيم.
“أمامك الآن بوابة العالم السفلي. خطوة واحدة، وستتعرف على أسرار لا يعرفها أحد من بني البشر.”
تردد محمود للحظة، لكنه قال:
“ما الفائدة إذا عدت وأنا أعرف كل شيء؟”
ضحك أبو طه وقال:
“العودة ليست مضمونة يا صديقي.”
أدار محمود رأسه نحو أبو طه، لكنه لم يجده. فقط صوت ضحكة تتردد في المكان. فجأة، اختفت البوابة والنهر عاد لطبيعته. أدرك محمود أنه كان في اختبار، لكنه لم يعرف ما إذا كان أبو طه صديقًا أو حارسًا لعالم آخر.
عاد محمود للقرية، وفي قلبه سؤال لن يُجاب:
“هل كان أبو طه حقًا جنًا؟”
* #هلع
* #خوف
* #جن
* #أصوات
* #ظلام
* #هلاك
* #رعب
* #مغامرة
* #قصص_رعب
* #تجارب_مرعبة
* #غموض
* #مخلوقات_غامضة
* #أحداث_مرعبة
Ещё видео!