ينهار الريال الإيراني .. فيلقي النظام القبض على من يتهمه بالاتجار في العملة .. تستفحل الأزمة الاقتصادية .. فيحكم على العشرات بالسجن بتهم الفساد الاقتصادي .. ترتفع الأسعار ويعم الغضب .. فتقضي المحاكم الخاصة بإعدام اثنين باتهامات بنشر الفساد .. هكذا يتهرب النظام في طهران من مسؤوليته عن الوضع الاقتصادي المتردي .. وهكذا يحاول إيهام الشعب بأنه يواجه الأزمة .. محاكم ثورية أنشأها المرشد الأعلى بأغسطس الماضي لتواجه ما أسماه بالحرب الاقتصادية ضد إيران .. تنزل أقصى العقوبات وأشدها على من يراهم مدانين بارتكاب فساد في الأرض ..الحكم على اثنين بالإعدام ليس أول قرارات المحكمة الجديدة حيث قضت بالمثل على ثلاثة آخرين قبل أيام .. كما أنها لن تكون الأخيرة على ما يبدو حيث اعتقلت السلطات ستو وتسعين شخصا بتهم ذات صلة بالاتجار غير القانوني في العملة الصعبة والذهب، وهم بانتظار أحكام بالسجن لعشرات السنوات والجلد ..ويبدو أن تهم الاحتيال المالي لا تختار إلا معارضي النظام فهي ذات التهمة الموجهة لوزير الاجتماعية والضمان الاجتماعي السابق برويزكاظمي ,, وكاظمي كان قد استقال من منصبه في 2006 بسبب خلافات مع الرئيس السابق أحمدي نجاد وتحول خلال السنوات الأخيرة إلى أحد منتقدي النظام ..نشر الفساد في الأرض .. تهمة تلقيها طهران جزافا على كل من يقع عليه اختيارها ككبش فداء.. بينما كل ما يحتاجه هذا النظام أن ينظر بإمعان في هذا الاتهام ليعرف من المسؤول الحقيقي عن نشر الفساد في الأرض ..

свернуть