في سنة (24هـ) أمر الخليفة الراشد عثمان بن عفان بجمع المصحف، ونسخ منه نُسخاً فأرسلها إلى الأمصار الإسلامية الكبرى، فهل أرسل نسخة إلى الأحساء؟
لدينا روايتان ذكرهما ابن أبي داود في كتابه المصاحف:
الأُولى: عن حمزة الزيَّات، والتي تجعل عدد المصاحف التي أُرسلت أربعة وهي: (مصحف المدينة، والشام، والكوفة، والبصرة).
والأُخرى: عن أبي حاتم السجستاني، والتي تجعل عدد المصاحف سبعة فأضافت: (مصحف مكة، واليمن، والبحرين التي هي الأحساء).
قال أبو عمرو الداني: والأُول (أي أربعة مصاحف) أصح، وعليه الأئمة.
قال عطاء بن يسار: في كتاب علم المصاحف: مصاحف أهل مكة والبحرين واليمن عُدِمَت، فلم يُوجَد لها أثر.
وبغض النظر عن التحقيق في إرسال هذا المصحف إلى الأحساء، فكونه يُذكر في القرن الأًول الهجري عبر روايات متقدمة، فهذا دليل على أنَّ المنطقة كانت تعدُّ من مناطق الأمصار الإسلامية الكبرى، وأنَّ فيها من العلم والحضارة والرقي ما أهلها لأن تكون ضمن مناطق المصاحف السبعة.
Ещё видео!