المرجع و المفكر الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| حوار مع الملحدين (51) براهين إثبات وجود الله الأول برهان الوجوب والإمكان (3)
ميكانيك الكم هل هي بصدد نفي علاقة السببية أم بصدد نفي علاقة الحتمية ماذا قلنا في البحث السابق؟
قلنا اصرارهم أنها لا تنفي السببية وإنما تنفي الحتمية، هي أن ميكانيك الكم هل يحتاج أن ميكانيك تنفي احتياج المعدوم الفلسفي إلى سبب أو لا تنفي؟ الجواب لا تنفي، سؤال عندما تنفي الحتمية ميكانيك الكم يعني تؤمن بالفوضوية يعني في مقابل الحتمية ماذا يوجد؟ فوضوية؟ قلنا بان ميكانيك الكم لا تؤمن بالحتمية مقابل الحتمية ماذا يوجد؟ فوضى الجواب كلا نفس أصحاب نظرية ميكانيك الكم يقولون تثبت نوعاً آخر من الحتمية غير الحتمية المبنية على الفيزياء الكلاسيكية، مجموعة قواعد الفيزياء النيوتنية الانشتاينية كانت تثبت نحواً من الحتمية.
الآن ميكانيك الكم نفت تلك الحتمية لا اثبتت الفوضوية أمامكم هذه التصميم العظيم لهوكينك في صفحة 91 هذه عبارته بشكل واضح وصريح قد يبدو أن فيزياء الكم تقوّض فكرة أن الطبيعة محكومة بالقوانين قد يتصور البعض أن نظرية ميكانيك الكم تقول أن الطبيعة لها قوانين أو ليس لها قوانين؟ يعني فوضوية هكذا إذن مو فقط الفيزياء تسقط، الكيمياء أيضاً تسقط، الفلكيات أيضاً تسقط، كل العلوم الطبيعية ماذا؟ لأنها قائمة على أساس قوانين واكتشاف هذه القوانين.
لكن ليس هذا هو الحال لا، الطبيعة ليست ميكانيك الكم تقوض أن فكرة الطبيعة محكومة ماذا؟ ليس هذا هو الحال وبدلاً من ذلك إذن ماذا تفعل نظرية ميكانيك الكم؟ وبدلاً من ذلك فانها تقودنا لقبول شكل جديد من اشكال الحتمية فإذن ليس في مقابل رفض الحتمية الكلاسيكية الفوضوية وإنما مقابلها حتمية من نوع آخر.
نظراً لحالة النظام في وقت ما فقوانين الطبيعة تحدد الاحتمالات المختلفة لكل من الازمنة الماضية والقادمة بدلاً من تحديد إلى آخره هنا الاختلاف بين انشتاين وبين نظرية ميكانيك الكم هو أن انشتاين يصر على الحتمية التي هو وصل إليها ولا يقبل هذه الحتمية في ميكانيك الكم.
تعالوا معنا في كتاب اختراق العقل في صفحة 91 هذه عبارته يقول: ولما كان انشتاين ينظر للزمن بنظرة مورقة في الحتمية هذه يا حتمية؟ الحتمية الذي هو يعتقد بها على الزمن الذي هو يعتقد به حيث يرى الماضي والحاضر والمستقبل موجودة بالفعل فكونك تقول أن الحاضر احتمالي والقياس يتغير في المستقبل كأنك تقول عن شيء وقع بالفعل بالماضي انه احتمالي متغير لا يعقل أن يتغير لأنه حتمي والحاضر حتمي متولد من الماضي والمستقبل حتمي متولد من الحاضر.
وهذا جنون بلا شك أن الماضي الواقع تقول احتمال يتغير يمكن يتغير؟ لا واقع كيف يتغير عن ما هو عليه وربما ذلك هو الذي جعل الصراع يحتدم بين انصار الفكرة الحتمية وعلى رأسهم انشتاين وبين انصار الفكرة الاحتمالية التي تبنتها ميكانيك الكم.
ولذا فقد كان انشتاين يرى أن ميكانيك الكم ناقصة يعني أنت حفظت شيئاً وغابت عنك اشياء وأنّ هناك ثمة متغيرات ما هي؟ العلم لم يصل إليها خفية لو علمناها لحصلنا على الحتمية الساكنة خلف هذه النتائج الاحتمالية توجد حتمية ولكن أنت لا تعرفها، هذا انشتاين يقوله أصحاب نظرية ميكانيك الكم يقول اكتشفنا كلها، فالحقيقة هي أن الصراع كان حول الحتمية ولم يكن حول السببية أبداً هذه النقطة الأساسية، كما ظن البعض وخير دليل على ذلك هو كلام إلى آخره.
Ещё видео!