؛
؛
حلقة (000) إجابات أسئلة المشاهدين :
؛
5/000
؛
21:22 - 27:34
؛
المقدم :
"نيابة حروف الجر" بعضها عن بعض ، ماذا عنها في القرآن الكريم ، وفي اللغة ؟

د فاضل :
الحقيقة "النحاة" لهم رأيان كبيران :
"الكوفيين" - وكان قبل "الكوفيين" "البصريين" - يقولون "تنوب" ؛ يقولون بـ"النيابة"

أما "جمهور النحاة" : لا يقولون بـ"ذلك"
لا يقولون إلا "نادر"
لا يقولون أن [ حروف الجر يقع بعضها مكان بعض ]

يقولون بـ"التضمين"
"التضمين" : يعني : [ لفظ يُشرَب معنى لفظ ، فيُعطى حكمه ]
يعني كيف ؟

يعني يُذكر "فعل"[ ب ] ،
يُذكر معه "حرف جر" ؛
يتعلق بـ"فعل آخر" [ أ ] ؛ يُذكر مع "فعل آخر" [ ب ]، ليس معه [ أ ]

يُذكر "فعل" [ أ ]
يؤتى بـ"حرف جر" , يتصل بـ"فعل آخر" [ ب ]
ليس بـ"هذا الفعل" [ أ ]
المقدم : في الجملة ، أيضًا ؟
د فاضل : في الجملة نفسها

فسوف يجمع ماذا ؛ فعلين [ أ ] ، [ ب ] :
فعل هذا [ أ ] ، وذاك الفعل [ ب ] الذي . .
المقدم : بـ"حرف جر" واحد

د فاضل : مثلًا ، "نصر" :
قال تعالى :
﴿وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا﴾ (١)
"الكوفيين" يقولون :
"على" ؛ لأن :
﴿وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ (٢)
المقدم : وقال
﴿وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ﴾ (١)
د فاضل : قال : ﴿مِنَ الْقَوْمِ﴾ (١)
"نصر" : لا يتعدى بـ"من"

هنا (١) - يقولون - هذا معناها "نجيناه" [ أ ]
لأن "من" تتعدى مع "نجّى" :
"ونجيناه من القوم"

فإذَنْ هنا (١) "النصر" [ ب ] اكتسب معنيين ؛
﴿وَنَصَرْنَاهُ﴾ (١)
النصر [ ب ] ، والنجاة [ أ ]
اكتسب معنيين

كيف النصر والنجاة ؟
لأن هنا (١) ليس فقط "نجى" هؤلاء ، ولكن "عاقب" أولئك
المقدم : كونه سبحانه وتعالى
"نصره" [ ب ] ؛ أي "عاقب" الآخرين
د فاضل : و"نجّاه"[ أ ]
صار "أمرين"

[ نجاه من الغرق ]
لكن لا يصح يقول [ نصرناه من الغرق ]
المقدم : لو قلنا [ نصرناه من الغرق ] ؟!
د فاضل : لا يصح "لغة":
لأن "الغرق" ليس "محارب"
إذَنْ قالوا هذا "تضمين"
يعني "نجّى" [ أ ] هذا ، و"عاقب" أولئك
فصار "نصر" [ ب ]

المقدم : معنى "تضمين" ، ماذا ؟
د فاضل :
[,إشراب لفظ معنى لفظ آخر ]
ضمنًا لفظ آخر ، معنى لقظ آخر
المقدم : يعني هنا الفعل المذكور "نصر" ضمّنه معنى "نجّى"

د فاضل :
نحن الآن قلنا :**
﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا﴾ (٣)
لا نقول ، نقول :
[ شرب من الماء ] [ ب ]
من معناه : ارتوى [ أ ]
المقدم : ارتوى من
د فاضل : صار "تضمين"

﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ﴾ (٤)
نحن نقول : "خالف أمره"
لا نقول "خالف عن أمره"
لم يقل "يخالفون أمره"
ماذا قال ؟
المقدم :
﴿يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ﴾ (٤)
د فاضل : نحن نقول "خالف الأوامر"
ما المقصود ؟
يعني "يبتعدون عن أمره ، ينحرفون"
ليس "المخالفة" ، يعني أي "انحراف" ، فليحذر الإنسان ، أي "ابتعاد"
المقدم : يعني هنا "ضُمِّن" معنى "الابتعاد" !
د فاضل : هذا "القدامى" قالوه
"ينحرفون" عن أمره ، أو "يبتعدون"
هذه مخالفة عظيمة

"سمع الله لمن حمده"
نحن نقول "سمعت فلان":
معناه "استجاب"
المقدم : "سمع لـ"
د فاضل : "استجاب"
المقدم : "استجاب لـ"

د فاضل :
﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾ (٥)
هم يقولون معناه "عن" ؛ الكوفيين
هو ليس "السؤال عنه"
ليس ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ﴾ (٦)
وإنما هذا : "دعاه لنفسه ، طلبه"
لأن [ سأل به ] : معناه : دعاه ؛ طلبه لنفسه

لأن هذه الآية كيف نزلت !
قال :
﴿وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ (٧)
إذن هو دعا بـ"الحجارة" ، أم لا !
المقدم : دعا بها ، نعم
د فاضل : قال :
﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِع﴾ (٥)
لأن هو "طلب العذاب" ؛ [ دعا به ]
المقدم : وليس المفهوم "سأل عن العذاب" !

د فاضل : لكن ربنا يقول : "سأل عن" :
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ﴾ (٦)
"سأل عن" : يعني "يستفسر"

هذا (٥) ليس معناه "يستفسر"
هذا معناه "طلبه"
"سأل به" : معناه : دعاه ، وطلبه

فهذا "التضمين" : يعني يجمع "معنيين" ، في "تعبير واحد" .
………………………
(١) ﴿وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ الأنبياء : 77
(٢) ﴿وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ البقرة : 250
(٣) ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا﴾ الإنسان : 6
(٤) ﴿لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ النور : 63
(٥) ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِع﴾ المعارج : 1-2
(٦) ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ النازعات : 42
(٧) ﴿وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ الأنفال : 32

** مقطع 1/000
[ Ссылка ]
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_الأنبياء #سورة_البقرة
#سورة_الإنسان #سورة_النور
#سورة_المعارج #سورة_النازعات
#سورة_الأنفال #إعراب_وبلاغة
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع :
Saad M : @Saadtheagha
[ Ссылка ]
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛
؛

свернуть