قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(1) :
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي *** رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَلُ
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه *** لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّلُ
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلّهِمْ لي مَذْهَبٌ *** وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــلُ
وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ عَلا وفَضائلٌ *** لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَـلُ
وأُقِـول في القُرآنِ ما جاءَتْ بِـه *** آياتُـهُ فَهُوَ الكريمُ المُنْـزَلُ
وأقولُ قالَ الُله جل جلاله *** والمصطفى الهادي ولا أتأوَّلُ
وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا *** حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُهدتهـا إلى نُقَّالِهـا*** وأصونُها عـن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ القرآن وراءَهُ *** و إِذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ
والمؤمنون يَـرَوْنَ حقـاً ربَّهُمْ *** وإلى السَّمـاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ
وأُقِرُ بالميـزانِ والحَوضِ الذي *** أَرجـو بأنِّي مِنْـهُ رِيّاً أَنْهَـلُ
وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ *** فَمُوَحِّدٌ نَـاجٍ وآخَـرَ مُهْمَـلُ
والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَة ٍ *** وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ
ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ *** عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ
هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالك ٍ*** وأبي حنيفـةَ ثم أحـمدَ يُنْقَلُ
فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فمُوَحِّـدٌ *** وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَـوَّلُ
للاستماع
____________
(1) لبعض المحققين نظر في نسبتها إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، لكنها به اشتهرت.
Ещё видео!